Loading Offers..
100 100 100

لا تزر قريبك المريض قبل أن تقرأ هذه النصائح

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

من واقع عشته ما يزيد عن 6 سنوات في بيت قريب مريض حيث كنا نستقبل الزوار أخبرك اليوم بأكثر النصائح أهمية والتي قد تكون تهملها دون أن تشعر…

1.أرجوك لا تطل الزيارة

المريض عموماً يكون متعباً حتى من الحديث والتفاعل مع الناس، وخصوصاً في المشفى حيث يقومون بإيقاظه باكراً جداً لسحب التحاليل كما يمرون عليه كثيراً لتعديل الدواء أو السيروم وغيره، يحب رؤيتك بالتأكيد ويتفاعل معك بقدر ما يستطيع، لكنه يتعب بسرعة ويرغب في الصمت والراحة. ما يجعلك تقوم بهذا الخطأ هو أنك تكون معافى صحيح القوة في الزيارة وتقيس الذي أمامك بك، تكون أقل تقديراً لكمية ونوع الألم الذي يشعر به قريبك المريض.

وهذا ليس ذنبك تماماً، يصعب على الإنسان المعرفة والشعور بألم لم يجربه، يكون غالباً مقللاً لتقديره، أن لماذا يبدو هذا الذي يمر به صديقي مؤلماً، وطالما أنه لا يشعر به لا يستطيع التفاعل معه بشكل ملاءم، بل حتى قد يكون الإنسان اختبر نفس الألم في الماضي ومع ذلك في تلك اللحظة قد يكون ناسياً لما مر به.

وما قد تتناسه أيضاً أن أهل المريض يكونون متعبين أيضاً، ربما أمضوا نهاراً طويلاً يذهبون من طبيب إلى طبيب أو يقومون بإرسال عينات للتحاليل أو استلام للنتائج، أو ربما أمضوا ليلة بلا نوم لأن المريض كان بحاجة إلى عناية منهم والكثير جداً من الأسباب.

2- تأكد أن الزيارة مسموحة

الزيارة المفاجئة غير جيدة، المريض قد يكون بحالة سيئة أو بوضعية غير جيدة أو بهيئة صعبة لا يرغب معها باستقبال الزوار. تأكد شفوياً منهم أو ظنياً إذا كنت تعرف المرض وهل هو سيئ أم مقبول. قد يكون أيضاً ليس جيداً أن تزور المريض في أيامه الأولى من المرض، وهذا يختلف حسب حالة كل مريض ودرجة صلتك به.

3- لا تتحدث عن مريض آخر  توفي بنفس الحالة

يرى بعض الناس أن إخبار الشخص بمريض آخر أسوأ حالاً مما يخفف عن الشخص صعوباته، يجادل آخرون أن هذا لا يفيد، حيث وإن كان هناك من يعاني أكثر هذا لا يعني أنني لا أتألم ولا يعني أنه لا يسمح لي أن أتألم.

ولكنني شهدت بعض الأشخاص يخبرون قريبي المريض بشخص مريض آخر بنفس مرضه وحالته سيئة جداً وتوفي، هؤلاء الأشخاص يحبون تناقل القصص المثيرة والأمر بالنسبة لهم هو فضول حول معرفة أخبار الناس وتناقلها، لذا قد يتناسون أمر المريض الذي أمامهم ولا يفكرون أن ذلك يؤلمه، فلا يستطيعون كبح أنفسهم عن إخبار أسرار الناس.

عموماً ما رأيته من تجربتي أن الشخص المتألم لا يحب أن يسمع عن مصائب أخرى تجري لأشخاص آخرين، وهذا يعود لحكمتك حسب كل حالة.

4. أحضر شيئاً

يجب أن تحضر شيئاً، حتى لو قال لك المريض وأهله غير ذلك. من المفيد أن تحضر شيئاً قريباً من احتياجهم، لن يهتموا مثلاً بمزهرية وهم الآن في لب مرضهم وليسوا ممن يهتمون بالصمديات والأثاث أساساً، هذا ما حدث في تجربتي. بل ما يضحكني أكثر قول صديقة لي ليست مريضة عن هدية جاءتها كانت ربما صحناً كبيراً من البلور، فقالت ممتاز  سأقوم بإعادة تغليفها لإهدائها لفلانة التي سأزورها اليوم، لم تكن تبدو تحتاجها نهائياً.

حسناً ليس سهلاً جلب شيء يمس احتياجاً لدى المريض وأهله، يلجأ الناس عموماً للشوكولاتة أو الزهور. توجد الكثير من الأشياء التي يحتاجها المريض وأهله، إليك بعض الأفكار:

  • قطعة ملابس جديدة للمريض: المريض وأهله عادة ما يكونون مشغولين عن تأمين ملابس مريحة، كما يفرح المريض بلبس شيء جديد ينعش له الحياة، وخاصة إذا كان لونه مبهجاً.
  •  غداء للمريض وأهله: قد يبدو هذا غريباً، ولكن قد لا يملك المريض وأهله الوقت الكافي ولا حتى الجهد للاهتمام بالغذاء، وربما لن يستطيعوا تناول الطعام وهم في المشفى.
  • بطانيات: أغطية وخصوصاً شتاءً فكرة جيدة.
  • الأهم دائماً أن لا تحضر شيئاً ذو نوعية سيئة مثل شوكولاتة رديئة لأنه حينها من الأفضل أن لا تحضر شيئاً بالأساس.

5. اعتذر عن الضيافة

هذا فيما يخص زيارة المنزل، يكون أهل المريض عموماً متعبين، ومتألمين أيضاً لما يحدث لمريضهم، كما يأتيهم الكثير من الزوار وهذا إرهاق إضافي لهم يدفعهم إلى تحضير الضيافة وتأمينها. يصعب عليهم في نفس الوقت عدم القيام بواجب الضيوف، لكن مما كان يفعله البعض في تجربتي أنهم كانوا يحضرون ضيافتهم معهم، مثلاً نوع من الحلوى يحضرونه ويأكلون هم والمريض وأهله.

في الختام.. المرض مؤلم، وقد تكون بعض الزيارات عبأً وثقلاً إضافياً بدل مؤانساتها وتخفيفها لآلام المريض، احرص على ألا تكون زيارتك كذلك.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..