لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
تحدثنا في مقالات سابقة عن الأخطاء التي يرتكبها كاتب المحتوى ومُسَوِّقو المحتوى، وفي المقالة التي تحدثنا عن الأخطاء التي يرتكبها كُتاب المحتوى وعدتكم أن أحدثكم عن أهم المهارات التي يتميز بها كاتب المحتوى، والآن دعوني أخبركم أكثر التعليقات التي سمعتها من قرائي عن مقالاتي، وشغلي في الصحافة بشكل عام، ومن خلالها سنتعرف على أهم الصفات التي يجب أن يتمتع بها الكاتب، ومن تلك التعليقات ما يلي:
1- السهل الممتنع
هل تريد أن تتميز في عالم الكتابة؟ اجعل قراءك يتعرفون على محتواك حتى ولو لم تكتب اسمك عليه، أخبرني أصدقائي أن مقالاتي لا أحد يستطيع كتاباتها كما أفعل رغمًا عن بساطتها، ربما السر يكمن في طريقة عرض الأفكار وربطها بالمشاعر. لاحظوا هنا أن كلما اقتربت من أفكار البشر وشعروا أنك تشبههم كلما شعروا بالألفة تجاهك.
2- ارتقِ بقرائك يرتقوا معكِ
جاءني وقت كنت أحب فيه شرح الفكرة باستفاضة لقرائي الذين لا يعرفون مُلابسات الموضوع من بدايته، ولكن بعد قراءة المقالة راسلني قارئي العزيز أ/ أسامة الرشيدي، وهو أول شخص شجعني وطلب مني أن أستمر في عالم الكتابة، وكان ولا يزال أول وأهم قرائي حتى الآن، والوحيد الذي أعطيته مسودة كتابي إمبراطورية زركون، حينها قال في رسالته “ارتقِ بقرائك يرتقوا معكِ” وكان قصده أن أثق في عقلية قرائي وآخذهم معي لعالمي بدلًا من الذهاب لعالمهم، ومنذ ذاك الحين وأنا أخبر قرائي دومًا بأن يحزموا أمتعتهم ويبحروا معي في رحلتي.
3- أريد أن أقرأ المزيد
في اللحظة التي يتوقف فيها القارئ عن متابعة محتواك بسبب الملل أعلم أن جرس الإنذار الأحمر يهدد مهنتك ويخبرك أن تُغير إستراتيجياتك، ولا أخفي عنكم سِرًّا هذا التعليق من أكثر التعليقات التي أسعدتني حينما أخبروني أن المقالة انتهت فجأة واستاءوا لعدم وجود سطور أخرى، هل تعلمون لماذا؟ لأن الصحفيين بطبيعتهم “رغايين” معنى ذلك أني تجاوزت مرحلة الخطر ولم أجعل قرائي يملون من ثرثرتي رغمًا عن كوني صحافية تهتم بالتفاصيل.
4- أبكتني نبرة صوتك
في إحدى مقالاتي سجلت صوتي لقرائي الذين يُفضلون الاستماع أكثر من القراءة، وتحدثت عنهم عن موضوع المقالة، ولكنهم فاجئوني أن نبرة صوتي أبكتهم أثناء حديثي عن الذكريات القديمة، وهذا بالضبط ما يجب أن تتقنه ككاتب وهو أن تجعل كلماتك تُحرك قلوب البشر بالضبط كما تُحرك الأصوات مشاعرهم. لاحظوا أن أيَّ موضوع ستكتب فيه يجب أن تشعر بكل كلمة فيه ولا تكتب لمجرد طرح المعلومات المجردة وإلا ستتشابه مع الكتب والمراجع الصماء.
5- اكتشفت كم أنتِ مثقفة
هل تتذكرون حينما أخبرتكم أن الجمهور يثق في مواقع معينة دون غيرها؟ هذا هو بالضبط ما يشعر به القراء تجاه الكُتاب؛ فكلما شعر القارئ بخبراتك الواسعة وباطلاعك على المجالات المختلفة، والنظر للأحداث من زوايا مختلفة كلما تابعك ووثق في أرائك. طبعًا لا تنسوا قراءة المقالات التي تكتبها منصة زدْ كل عام عن الكُتاب المشاركين في سباق الخمسين؛ لأنك ستتعرف على صفات أكثر يتميز بها الكُتاب المبدعين.
أعلم أن مقدمتي قد طالت كالعادة؛ لذا دعونا نتحدث عن مهارات كاتب المحتوى المتميز.
1- إجادة اللغة
لو كتبت محتوى باللغة العربية أو الإنجليزية لا تتجاهل أهم قوانين النشر، وهو إجادة قواعد اللغة، صدقوني لن تجدوا قارئًا يتعاطف مع محتوى مليء بالأخطاء النحوية والإملائية حتى ولو كانت أفكاره رائعة وأسلوبه شائق.
2- البحث عن المعلومات وتطوير الذات
لو لم تخبرنا منصة زدْ عن أهمية التسويق بالمحتوى والتجارة الإلكترونية هذا العام لكان أغلبنا الآن يجهل خبايا هذا العالم، وهذا بالضبط ما يتميز به كاتب المحتوى المحترف؛ فهو دائمًا يبحث ويُنقب عن الموضوعات التي تشغل العالم وتتحدث عنها محركات البحث بكثرة.
3- التنظيم
كان الكاتب الكبير نجيب محفوظ -رحمه الله- يبدأ يومه كل يوم في السابعة صباحًا، ويجلس بمفرده يكتب ويمزق ورقه ثم يكتب مجددًا، وهكذا. العباقرة لا يعتمدون على موهبتهم فحسب، بل يصقلونها بمهارات أخرى، أهمها أن تُنظم العالم من حولك ليستطيع عقلك التجول بحرية بين الأفكار بدلًا من التجول بين أوراقك المبعثرة على المكتب.
4- الالتزام والاستمرارية
لو أردت أن تفهم كيف يصبح الكاتب محترفًا؛ فعليك بالتسجيل في سباق الخمسين هذا العام لتعرف ماذا نقصد بالالتزام والاستمرارية.
5- العصف الذهني
الكاتب المحترف أفكاره لا تجف ولا تنضب هل تعرفون كيف؟ لأنه ببساطة يقرأ كثيرًا، وقراءته المستمرة تساعده على استخراج عشرات الأفكار من خلال ربط معلوماته القديمة بتلك التي عرفها للتو.
6- التركيز
هل أخبرتكم من قبل عن سري؟ أثناء عملي في مجال التسويق كنت أستغل وقت الغداء وأترك الشركة وأنزل للكافيه الجديد أسفل الشركة، وكنت أراقب المارة في الطرقات وأكتب (5) سطور في هدوء مع كوب كابتشينو بندق، وقتها بنيت جسوري مع عالم الصحافة مجددًا بسبب تلك الدقائق المعدودة التي قضيتها بتركيز على طاولتي المُقابلة للنافذة، المُطلة على ميدان الحلمية بقاهرة المعز.
7- المرونة
كاتب المحتوى المُحترف كالمُمثل المُحترف القادر على تقمص شخصيات مختلفة في كل دور يقوم بتمثيله، كذلك كاتب المحتوى يجب أن يتمتع بمرونة تُمكنه من الكتابة في مختلف المجالات حتى تلك التي لم يسمع عنها من قبل، ولكن لا تنسوا نصيحة التخصص التي تحدثنا عنها في المقالة السابقة، التي تحدثنا فيها عن “5 أخطاء يجب أن يتجنبها كاتب المحتوى”.
8- قواعد الكتابة وفقًا للسيو
هذا هو العالم الجديد الذي يجب أن يقتحمه كُتاب المحتوى؛ فالكتابة وفقًا لقواعد السيو من أهم مهارات كاتب المحتوى الرقمي. لا تنسوا أن تعودوا لقراءة مقالاتي عن قواعد السيو التي كتبتها لكم من قبل.
9- قواعد نشر المحتوى وتنسيقه
لو كنت تعتقد أن كونك كاتب محتوى يعني أن مهمتك انتهت بمجرد كتابة المقالة أو تسجيل حلقة اليوتيوب؛ فأرجو أن تعيد النظر في اعتقادك هذا؛ لأن أسلوب عرض المحتوى لا يقل أهمية عن مرحلة الكتابة؛ فمثلًا أماكن وضع العناوين الفرعية وطريقة إدخال الكلمات المفتاحية في المقالة من أهم الخطوات التي يجب إتباعها لو أردت أن يتوافق محتواك مع قواعد السيو.
10- تسليم المهام قبل الموعد النهائي
لو تعاملت مع أصحاب مشاريع أطلعوا على معرض أعمالك، واقتنعوا بقدرتك على تولِّي زمام المشروع فيجب أن تضع في اعتبارك أن تسليم المشروع في موعده سيزيد من ثقة صاحب المشروع في مهاراتك واحترافيتك.
أتذكر منذ سنوات أن محاضرين كورس “محترف إدارة المشاريع PMP” كانوا يخبرونا دومًا بأن عنصر الوقت والميزانية هم أكثر عنصرين يجب أن نهتم بهم أثناء تنفيذ المشروع؛ لأن الوقت الإضافي يعني ساعات عمل إضافية بموارد بشرية ومالية إضافية، وبالتالي ستتأثر ميزانية المشروع وربما يتأجل بسبب عجز الميزانية.
في الختام
لا تنسَ قارئي العزيز أن تتعلم أيّ شيء له علاقة بهذا المجال مثل كيفية التعامل مع منصات كالورد برس، وإجادة برامج الباوربوينت والوورد… الخ، وحاول أن تبني شبكة علاقات قوية لأن شبكة علاقاتك ستساعدك على جذب عملاء جدد إليك، وسيساعد ذلك أيضًا على بناء اسمك في عالم كتابة المحتوى.
0 تعليقات المدونة 
