Loading Offers..
100 100 100

التغليف في التجارة الإلكترونية في 4 نقاط فحسب  

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

هل تتذكر آخر منتج اشتريته مؤخرًا عزيزي القارئ؟ أنا اشتريت بلوزة وخطًّا جديدًا لهاتفي، البلورة حصلت عليها في حقيبة هدايا فقط في حين أن الخط كان محاطًا بورق كارتون مقوى ومُغلق بطريقة رائعة وكان لون الكارتونة أبيض مع شعار الشركة وبجواره الباركود… إلخ، الآن ما الفرق بين المنتجين؟ الخط والبلورة تقريبًا بنفس السعر، ولكن الفارق كبير جِدًّا بينهم؛ فالخط ماركة لها سمعتها في السوق لذا يجب أن تهتم الشركة بتغليفه جيدًا بينما البلورة منتج عادي لا يستحق تغليفه إلا لو كُنت ستعطيه هدية لشخص ما، وقتها ستضعه في صندوق وتقوم أنت بنفسك بتغليفه، وقتها التغليف سيُعبر عنك أنت ولن يُعبر عن المنتج هل فهمتموني؟

حديثنا هذا يقودنا لنقطة مهمة جدًّا ألا وهي الفرق بين التغليف والتعبئة.

هل تتذكرون قصة مج الزمالك الذي حصلت عليه من موقع إلكتروني؟ وقتها استغرقت ثلاث دقائق تقريبًا لفك الأغلفة من حوله، ولكن بعد فك الأغلفة وجدت المنتج موجودا بالفعل داخل علبة كرتونية ومحاطة بالداخل بورق كرتون مانع للصدمات، هذا هو مرحلة التعبئة يا عزيزي القارئ؛ فالمصنع يقوم بتعبئة المنتج سواء رز أو سكر أو أكواب زجاجية ويبيعها للتجار والمواقع الإلكترونية- لو كان يتعامل رأسًا مع المواقع الإلكترونية- ومن ثمّ تقوم كل علامة تجارية بتغليف المنتج بأكياس أو كراتين أو حقائب مميزة تحمل شعار الموقع.

إذن ما أهمية التغليف بالنسبة لماركتك التجارية؟

1- نقطة ضعف أو قوة لماركتك

دعونا نتخيل أن المصنع أو التاجر أعطى المتجر مج الزمالك مكسورًا أو به عيب، وبدأ الموقع في التغليف دون مراجعة، وقتها سيُصاب العميل بخيبة أمل كبيرة ولن يُعطي للموقع مبررات ويقول: ربما الذنب ذنب التاجر أو المصنع، هذا السيناريو غير موجود في الواقع؛ لأن العميل لن يرى أمامه سوى غلاف المنتج الذي وضعت عليه علامتك التجارية بكل فخر.

لهذا السبب قد يكون التغليف أكبر نقاط قوتك، ولكن حادثة مثل التي حدثتكم عنها لو حدثت مع العملاء لن يجد العميل أمامه سوى الاستياء من الماركة حتى ولو كان الذنب ذنب الآخرين، لاحظوا أن تلك الحادثة لو تكررت بالصدفة مع عميل واحد سيعنى هذا أنكم خسرتم العميل، وخسرتم العملاء المحتملين من مُحيطه لأنه لن يسكت وسيدور يُغنى على الربابة في كل المجالس مع أهله وأصدقائه ويخبرهم بمدى بشاعة متجرك الإلكتروني، ونحن كبشر مع الأسف لدينا عيب قاتل وهو المبالغة في وصف المأساة.

2- الشعور بالولاء تجاه الماركة

أخي لا يشعر بالولاء بسهولة بخلافي أنا من أُفضل التعامل مع كيان واحد للأبد، ولكنه اشترى ثيابه أونلاين ولاحقًا اشترى أشياء أخرى من نفس الموقع لمجرد أن تغليف الثياب أثار إعجابه، وقتها فتح غلاف الشركة ووجد عليها الفاتورة بنوع الصنف ومعلومات كثيرة أخرى وبعد فتح الغلاف وجد الملابس محفوظة ومُرتبة بداخل كيس أبيض شفاف لحمايتها من رائحة غلاف المتجر، أتذكر يومها أنه علق على طريقة التغليف لدرجة أن بعض ملابسه التي لم يستخدمها حتى الآن لا تزال موضوعه بغلافها في خزانته، مع العلم أن 99% من حقائب ملابسه يرميها بعيدًا بمجرد دخوله من باب المنزل، يكفي هذا القدر من التجريح في أخي، ودعونا نتحدث عن الميزة التالية.

3- التمييز بينك وبين المتنافسين

لو كنت في الطريق ووجدت أحدًا يحمل أكياسًا بيضاء هل ستستطيع معرفة محتواها؟ بالطبع لا، ماذا عن رؤيتك لشعار كنتاكي عليها؟ وقتها ستعرف على الفور محتواها، لا تغلقوا المقالة وتذهبوا لتناول الطعام أعلم أني حفزتكم بالفعل، ولكن صبرًا سننتهي سريعًا. دعونا نتخيل أن هبة طلبت هاتفا من أمازون وأحمد طلب هاتفا آخر من جوميا وجاءت شيماء أختنا لتشاهد المُنتجين، وعلى الرغم أن ماركة الهواتف واحدة، إلا أنها ركزت أكثر مع المنتج المُغلف بطريقة جذابة، وقتها عقل شيماء سيفكر في إيه أكثر؟

  • أولًا: ستُفكر أن المُنتجين من مكانين مختلفين (وتلك هي الميزة التي نتحدث عنها أن يُميزك العملاء عن المنافسين).
  • ثانيًا: وتلك سنتحدث عنها في الميزة الأخيرة وهي درجة جذب العملاء الجدد لماركتك.

4- تشجيع العملاء على اقتناء منتجاتك

المنتج الذي لفت نظر شيماء أختي من الوهلة الأولى – أيًّا كان – سيُصبح المنتج رقمًا واحدًا بالنسبة لها، ولكن ما لفت نظرها ليس المنتج… لا تدعوا كلامي يخدعكم؛ لأن الغلاف شيء والمنتج شيء آخر تمامًا؛ فماركة سامسونج أو أبل لن تؤثر على قرار شرائها من المتجر “ج” ولكن طريقة تغليف المنتج هو ما سيجعل العميل يُفضل المتجر “ب” عن المتجر “ج” أو العكس.

في الختام

هل تريدون مقارنة بسيطة تُوضح لكم أهمية التغليف للتجارة الإلكترونية، تخيلوا كيك رائعا مصنوعا من شيف مُحترف في صناعة الحلويات، ولكن جاء شخص معدوم الخبرة وقال أترك لي تصميم الكيك وسأُبهرك، ولكن في النهاية لم يشتر أحد الكيك بسبب طريقة تزينه البشعة وكان مصيره القمامة مع الأسف، لا تهدروا الطعام هذا مجرد مثال، أنا من حُماة البيئة، وأكره إهدار الطعام في حين أن بعض الدول تُعاني من المجاعات بالفعل.

دعونا نربط المثال بالتغليف؛ فلو صرفت على متجرك ولم تبخل في حملاته التسويقية، وأهملت التغليف فذلك يعني أنك أعطيت شوكولاتة فرنسية لشخص جاهل وضعها في علبة بلاستيك، وكأنها علبة كشري مع احترامي للكشري طبعًا، بيت القصيد هو أن التغليف يُعبر عن ماركتك فأحسن عملية التغليف وصمم شعار يخطف الأنظار لكل أغلفة منتجاتك، ولكن لا يجب أن يتعارض تصميم الغلاف مع لوجو الماركة يجب أن يكون كلاهما متناسقًا.

اعذروني على كل أمثلة الطعام التي أقحمتها في مقالتي، ولكن التغليف كالطعام بالضبط؛ فإذا لم تُحسن تقديمه فلن يقترب منه أحد حتى ولو كان محضرا من أفضل طباخ في العالم، وتذكروا أن العين تعشق قبل الجوارح كلها، وحتى قبل أن القلب أحيانًا؛ لذا اجذبوا عملاءكم إليكم بأفضل طرق التغليف ولا تنسوا أن سلامة المنتجات لها الأولوية قبل كل شيء.

إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..