لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
من أفضل المشاريع التي يمكن الاستثمار فيها بقوة تأسيس متجر إلكتروني، لكن يجب أن يكون كل شيء مدروسًا، ومخططًا، كما يحب وضع تصورات للعراقيل المحتملة قبل تصورات النجاح المنتظر، فالأمر مهم جدًّا لمن أراد خوض غمار العمل والمتاجر الإلكترونية، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن احتمالات الفشل أكبر بكثير في هذه المشاريع دون غيرها، فالإبداع وحده لا يكفي، والعمل الدؤوب وحده لا يكفي.
فأهم شيء لضمان استمرار العمل بالمتاجر الإلكترونية دائما دراسة تجنب عوامل الفشل، وأن يستمر العمل كل لحظة وكأن المتجر ما زال بلحظاته الأولى، والعمل المستمر على معرفة الجديد، إضافة لتقديم الجديد، والتفرد على تقديم الجديد بأسلوبه مبتكر، مع تخصيص ميزانيات للمشاكل الطارئة، وتجديد طواقم العمل بشكل مستمر، والتدريب اللامنتهي لطواقم العمل.
أسباب فشل المتجر الإلكتروني
تقوم فكرة المتجر الإلكتروني على التميز والإبداع، فحتى يلجأ له الناس دون المتاجر الإلكترونية فيجب تقديم خدمات جاذبة، كما يحتاج المتجر الإلكتروني للتميز عن آلاف المتاجر المنافسة، فكلهم يقدمون خدمات فريدة، لكن حتى ينجح المتجر الإلكتروني عليه أن يخصص قيمة يتميز بها دون غيره من تلك المتاجر الإلكترونية بشرط ألا يكون على حساب ميزانية المتجر، أو على حساب الأرباح. فيجب أن نضع في عين الاعتبار أن المتجر الإلكتروني هو شركة تضم موظفين وتدر عليهم مصروفات، كما أن هذه الشركة تهدف للربح بالدرجة الأولى.
معادلة الفشل (عروض منفردة)
من عوامل فشل المتاجر الإلكترونية أن تلهث وراء إرضاء العملاء ولو على حساب ميزانية المتجر الإلكتروني. وحول هذه النقطة نطرح تساؤل، ونطرح أيضا حلول؟
- هل تقدم خدمة خيرية بدون مقابل؟
- أم تهدف لتحقيق معادلة ربحية لك وللعميل؟
للإجابة على هذا السؤال سنتعرف على سر فشل العديد من المتاجر الإلكترونية، فهذا هو الفخ الذي تقع فيه، سواء بقصد أو ربما ينتج عن عدم دراسة السوق جيدا أو عدم دراسة سلوكيات الجمهور المستهدف. ومثال لذلك قد يلجأ المتجر الإلكتروني لعرض منتج بأسعار تنافسية، وهذا أمر رائع، لكن قد يكون ذلك على حساب ميزانية المتجر الإلكتروني نفسه – وهذا هو الفخ الذي تقع فيه بعض المتاجر الإلكترونية – فمن الجميل تيسير الخدمات للجمهور لكن يجب أن يكون بخطوات مدروسة كالآتي
توفير فريق العلاقات العامة
يجب على المتاجر الإلكترونية التمتع بعلاقات قوية مع مصنعي المنتجات، في حالة قيام المتجر الإلكتروني لعرض منتجات، ويقوم فريق العمل هنا بالتفاوض مع المنتجين لتقديم خدمات بأسعار تنافسية، وذلك بمقابل خدمات عديدة يمكن أن يقدمها المتجر لهؤلاء المنتجين، مثل (نشر العلامة التجارية – الوصول لجمهور أكبر – تقديم خدمات تسويقية إضافية لهؤلاء المصنعين مقابل توفير المنتجات بأسعار تنافسية)
تحسين إستراتيجية التسويق
ففي حالة تقديم عروض تشجيعية للجمهور، يجب أن تسوقها بأسلوب يحقق الربح في نهاية المطاف، ومثال لذلك قد توفر المتاجر خدمات شحن مجانية، لكن يجب أن يكون بشروط وهي ضم مجموعة من المنتجات بعرض واحد، أو عرض الشحن المجاني لكل قسيمة شراء تتجاوز مبلغًا محددًا، أو الاتفاق مع المنتجين أن يقدموا عروض كل ما يمكن تحقيق نسبة كبيرة من المبيعات.
سوء اختيار الخدمات
من عوامل فشل المتاجر الإلكترونية سوء انتقاء المنتجات، فيجب أولا معرفة المنتج الذي تريد أن تتخصص فيه، وطرق استهداف الجمهور لترويج هذا المنتج، فمثلا لا تستطيع إنشاء متجر لترويج أكل للقطط والكلاب المنزلية، ثم تنتظر أن يشتهر متحرك لدى كافة شرائح المجتمع. أيضا قد تتخصص لعرض وظائف خالية ومنها مثلا مطالب بتوفير عمال لخدمات المعمار وغيرها، ولا يدعم متجرك التصفح من خلال الهاتف المحمول، فمعظم هذه الفئة تستخدم التليفون فقط.
عيوب تسويقية
قد لا يهتم المتجر الإلكتروني بتحسين أسلوب التسويق، فقد يعرض صورا بشكل رديء المنتجات فيؤثر سلبا على الجمهور المتلقي، وقد لا يحسن تسويق المنتجات فلا يهتمون بتحسين كتابة وصف المنتجات، وقد لا يحددون مؤشرات للأداء فيعملون بشكل عشوائي ومن ثم الفشل.
الاكتفاء بموقع المتجر الإلكتروني فقط
وهذه من الأخطاء التي يقع فيها المتجر، فيكتفي بالموقع الإلكتروني وبصفحة الفيسبوك، ولا يلجئون لترويج متجرهم على باقي صفحات الفيسبوك، أو على باقي منصات التواصل الاجتماعي. وهذه من الأخطاء التي يقع فيها المتجر، فيكتفي بالموقع الإلكتروني وبصفحة الفيسبوك، ولا يلجئون لترويج متجرهم على باقي صفحات الفيسبوك، أو على باقي منصات التواصل الاجتماعي.
عدم التعاون مع الآخرين
يجب الاهتمام بالتعاون مع المتاجر الأخرى، فكما تقدم خدماتك لجمهور قد يثق بك، فلم لا تصل لجمهور أوسع؟ أيضا ستقدم لجمهورك خدمات متجر آخر، فتحقق للاستفادة الرباعية (إفادة جمهورك بخدمات متجر آخر فتكسب ولاءهم بشكل وطيد – إفادة متجر إليكتروني بجمهور جديد فتكسب تعاون مستقبلي وتحالف غير رسمي لكنه مفيد – تفيد جمهور جديد فينضمون لقائمة جمهورك وبهذا كأنك تعمل كجزء من شركة كبرى رغم أنك ما زلت كمتجر إليكتروني ربما ببداياتك.
0 تعليقات المدونة 
