لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي أصبح العالم قرية صغيرة باختيارات كثيرة تحتم علينا الحيرة عند اتخاذ أي قرار شخصي أو دراسي أو مهني خوفًا من الفشل، فالسباق للحصول على أعلى المراكز والمقارنة بين أصناف البشر أظهرت الجانب السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي وشعور مرتاديها بالعجز واستصغار الإنجازات الصغيرة مقارنًة بمثيلاتها التي ينشرها كبار رجال ونساء الأعمال في شتى المجالات، مما يبعث بالنفس الريبة والخوف ويؤدي إلى الإهمال والتسويف سأخبركم اليوم عن تجربتي الشخصية ومما مررت به لاختيار تخصص جامعي مناسب، وكيف تغلبت على المشتتات والمعوقات الخارجية عبر 5 خطوات فقط.1- معرفة الذات
للنجاح في أيّ مجال من مجالات الحياة يتحتم عليك معرفة نفسك أولًا، ولمعرفة نفسك جيدًا يجب عليك فهم شخصيتك ولعل أفضل النظريات التي قرأتها هي نظرية (نافذة جوهاري) وقد قسمت النظرية الشخصية إلى أربع مناطق.1. المنطقة المفتوحة: هي ما تعرفه عن نفسك ويعرفه الآخرون عنك.2. المنطقة المخفية: هي ما تعرفه عن نفسك ولا يعرفه الآخرون عنك.3. المنطقة العمياء: هي ما لا تعرفه عن نفسك ويعرفه الآخرون عنك.4. المنطقة المجهولة: هي ما لا تعرفه عن نفسك ولا يعرفه الآخرون عنك، ويرجع سبب ذلك لعدم تعرضك لموقف ينشأ عنه تصرف جديد أو اتخاذ قرار جديد لم يسبق لك الخوض فيه.وبعد التعرف على نظرية (نافذة جوهاري) وإدراك أقسام الشخصية يمكننا تسليط الضوء على أهم منطقة لدينا وهي المنطقة العمياء وتقليص هذي المنطقة قدر الإمكان، وذلك من خلال سؤال الأشخاص المحيطين بك من أهل وأصدقاء وزملاء عمل كما أفضل أن يوجه السؤال لأشخاص محايدين لا تجمعك معهم علاقة عاطفية لأن الأهل ينظرون بنظرة عطف والعدو بنظرة كره فنظرتهم غير حيادية، ولكن لا مانع من سؤالهم فهذه المنطقة مهمة جدًّا لمعرفة الصفات التي يراها الآخرون بك وبمعرفة هذه الصفات ستستطيع التطور بشكل ملحوظ وبناء علاقات اجتماعية قوية.2- اختبارات تحديد التخصص الجامعي والميول المهني
لقد كان لهذه الاختبارات النصيب الأكبر في مساعدتي على تجاوز تلك المرحلة بسلام ومعرفة ذاتي بشكل أفضل وذلك من خلال ملاحظة سلوكي وتصرفاتي ومعرفة أين تكمن نقاط قوتي وضعفي وباختيار تخصص مناسب لشخصيتي، سيظهر لك الاختبار عدة أسئلة بعد الإجابة عليها ستظهر لك عدة تخصصات تتناسب مع شخصيتك بناء على الأجوبة التي أجبتها فكن صادقًا وموضوعيًّا قدر الإمكان، ولا تشترط الدقة المطلقة في نتائج الاختبارات بل يجب عليك تجربة أكثر من اختبار وفي حال تكرار النتائج قم بحصر التخصصات التي تكرر ظهورها عدت مرات للقراءة عنها بشكل موجز.3- فرز الجامعات
قم بحصر جميع الجامعات في مدينتك وقارن بين الجامعات من حيث التخصصات وقوة الشهادة والكادر التعليمي ومدى اعتمادها في المملكة العربية السعودية وفي الخارج في حال أردت إكمال دراستك العليا مستقبلًا.4- اختيار التخصص الجامعي المناسب
قم بجمع التخصصات في الجامعة وفرزها واختيار التخصصات الأقرب لميولك وشخصيتك ومقارنتها مع نتائج التخصصات التي ظهرت لك سابقًا، واستبعد كل ما لا يتناسب مع شخصيتك، ثم انتقل للاطلاع على الخطة الدراسية للتخصصات المختارة والقراءة عنها بعمق والإلمام بها وسؤال المختصين في المجال.5- تحقيق الأهداف
وبعد اختيار التخصص المناسب يجب عليك وضع خطة عامة للمدى البعيد وخطة تفصيلية للمدى القريب تشتمل على جوانب الحياة السبعة لتحقيق الأهداف:- الجانب الروحي: يتمثل بالعمل بكل ما يحبه الله من أقوال وأفعال كأداء الصلاة والذكر والصدقة والمسارعة بالخيرات.
- الجانب الصحي: يتمثل في الاهتمام بالصحة النفسية والبدنية.
- الجانب الشخصي: يتمثل في مكافأة النفس وإعطائها حقها من الراحة والمتعة والاسترخاء والخروج عن روتين العمل إلى جانب التركيز على تنمية المهارات الشخصية وتنمية الموارد الذاتية.
- الجانب العائلي: يتمثل في تحسين وتعزيز العلاقات الأسرية والإشراف والتوجيه والمشاركة، فالعلاقات الأسرية الناجحة أيضا إنجاز.
- الجانب الاجتماعي: يتمثل في صلة الرحم وبناء علاقات اجتماعية صحية ومتنوعة.
- الجانب المهني: يتثمل في الدراسة أو العمل وكل ما تقوم به في تنمية ذاتك وزيادة حصيلتك المعرفية للحصول على ترقية أو الانتقال من مرحلة إلى أخرى بتقدير أعلى.
- الركن المادي: يتمثل في الاستقرار المادي، من خلال الادخار أو الاستثمار أو امتلاك مشروع.