Loading Offers..
100 100 100

كيف تُحدد نوع المحتوى التسويقي المناسب لعملك؟

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

في بداية أيِّ مقالة أشعر كما لو أن المعلومات متشابهة لدرجة تجعلني أظن خطًأ أن معلومات المقالة مكررة، ولكن بعد قراءة عنوان المقالة مجددًا تعود ثقتي مجددًا وأتأكد من أن المعلومات الجديدة جزء من قاعدة المعلومات التي بدأتها معكم منذ أول مقالة، وهذا يؤكد أن كل العلوم مرتبطة بعضها ببعض فما بالكم بالمعلومات التي تتحدث عن نفس المجال.

قبل أن نبدأ دعوني أوضح معكم نقاطًا أساسية قبل أن أغرق في بحر المعلومات وهو كيف نُحدد نوع المحتوى التسويقي المناسب لعملك؟ لاحظوا هنا أن المحتوى يجب أن يتناسب مع جمهورك ومع طبيعة عملك، والآن أنا أتساءل هل هناك محتوى يتناسب مع عملي ولا يتناسب مع جمهوري أو العكس؟ أليس من المنطقي أن المحتوى الذي يتناسب مع جمهوري هو نفسه الذي يتناسب مع عملي والعكس صحيح؟ يا لها من حيرة، أشعرتكم بالدوار أليس كذلك؟ لذا دعونا نوضح بالأمثلة ونترك اللوغاريتمات لأصحابها.

ولنفترض مثلًا أني قررت فتح مصنع جديد ينتج الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية، وقلت إن المحتوى التسويقي المناسب لعملي هو إنشاء قناة يوتيوب، وأخذ جولة داخل المصنع وتسجيل كل مراحل الإنتاج ليتأكد العملاء من جودة المنتج، ولكن قناة اليوتيوب لم تُحقق للمصنع أهدافه لأن الجمهور كان ينظر للفيديو وكأنه فيلم وثائقي من شخص يعتز بمصنعه وأغلب المشاهدين كانوا ينظرون للفيديو بالضبط كما ينظرون للفيديوهات التي توضح رفاهية السفر في قطارات اليابان، إذن أين الخلل؟

الخلل يكمن في أن قناة اليوتيوب ستساعدك في الترويج لعملك، ولكن يا عزيزي كان عليك أولًا أن تُفكر أن جمهورك المستهدف بحاجة ماسة للمرور بمراحل الــ”ToFu”، والـ “MoFu” أولًا قبل أن تذهب معه بقناة اليوتيوب لمرحلة الــ”BoFu” رجاءً عودوا للمقالات السابقة؛ لأن مقالاتي هذا العام أشبه بالتعليم التراكمي. بيت القصيد أن المُسوق أراد أن يصل بجمهوره لآخر مرحلة “مرحلة اتخاذ القرار/ الشراء” قبل إعطائهم الفرصة للتعرف على ماركته التجارية.

الآن لنقول المثال بالعكس، ولنفترض أن شخصًا بدأ مشروع “متجر إلكتروني لبيع الأجهزة المنزلية المستوردة” واستخدم المدونة لاستقطاب جمهوره المستهدف، وتخيل أن شرح تفاصيل المنتجات في المدونة يتناسب مع جمهوره بما أن العملاء يرغبون في معرفة كل شيء عن المنتج قبل شرائه، ولكنه تجاهل شيئًا في غاية الأهمية، وهو أن عمله يحتاج لتسويق بالمحتوى من نوع مرئي ومسموع معًا يعني وضع فيديو يشرح فيه المنتج سيكون أكثر تأثيرًا في قرارات العملاء من كتابة مميزات المنتج في مقالات المدونة.

والآن هل وصلت لكم الفكرة؟ فقبل أن تُحدد نوع المحتوى التسويقي يجب أن تنظر من زاويتين أولهما: ما المحتوى الأكثر جذبًا وتأثيرًا في الجمهور المستهدف، والزاوية الثانية أن تعرف ما هو المحتوى الذي سيتناسب مع عملك؟

دعونا الآن نأخذ نظرة سريعة على أنواع المحتوى، ونعرف أيهما أكثر فائدة بالنسبة لجمهورك ولطبيعة عملك.

1- المقالات

المدونات كانت ولا تزال من أهم أنواع المحتوى، وتنقسم لنوعين: مقالات قصيرة تتكون من فقرة أو فقرتين على الأكثر، ونجدها على منصة الفيسبوك، ومقالات طويلة من ثلاث لخمس فقرات وتنتشر في المدونات على الإنترنت، وتكمن أهمية هذا النوع في قدرته على تحقيق مراحل الفونال Funnel، فمقالات المدونة تُعطي الجمهور المعلومات الأساسية عن ماركتك وعن المنتج، وتُقارن لك الأسعار والمميزات، وبشكل غير مباشر تُساعدك على اتخاذ قرار الشراء.

2- الفيديو

الفيديوهات في الآونة الأخيرة تربعت على عرش التسويق بالمحتوى؛ لأنها ببساطة تُحقق شيئًا مهمًّا جدًّا ألَا وهو مخاطبة العين والأذن معًا، تخيلوا منتجًا معروضة صوره على مدونةٍ ما ومكتوبة كل تفاصيله في خانة “وصف المنتج” ومنتج آخر ينافسه موجود على اليوتيوب والمُعلِن يقوم بوصفه وتجربته أمام المشاهدين … هنا بديهي أن ينجذب الجمهور للمنتج المعروض على اليوتيوب أكثر، ولكن لا تنسوا أن المدونة تُعطي للجمهور المستهدف شيئًا لا يجب أن نستخف به، وهو تقييمات العملاء، وربما تلك الميزة هي التي تجعل الكفتين متساويتين إلى حدٍّ ما.

3- الإنفوجرافيك

هل الجمهور ينقسم لقراء مدونة ومشاهدين فيديو فحسب؟ هناك قطاع كبير من العملاء تجذبهم الإنفوجرافيك؛ لأن الإنفوجرافيك تتميز بــ”ما قلَّ ودلَّ” فكل ما يحتاجه المُسوق هنا هو وضع صورة المنتج أو كتابة اسم الخدمة في منتصف الصورة وفي أركان الصورة يكتب بتصميم جذاب مميزات المنتج أو الخدمة.

بالأمس كنت أبحث عن موضوع، ووقتي لم يسمح لي بتصفح النقاط، ولكن ما لفت انتباهي كانت صورة الإنفوجرافيك المُلحقة بالمقال … هل تعلمون ماذا فعلت حينها؟ تركت الموضوع الأساس وبحثت عن مواقع تصميم الإنفوجرافيك، وأعتقد أني سأبدأ في تصميم صور الإنفوجرافيك ووضع المعلومات فيها من الآن فصاعدًا بدلًا من كتابة رؤوس أقلام مقالاتي في “أجندة” العصف الذهني.

في الختام

هل تريدون نصيحتي؟ استخدموا أنواعًا مختلفة من المحتوى في استراتيجيتكم التسويقية، أعلم أنكم تقولون الآن: إذًا ما فائدة مقالة اليوم؟ مقالة اليوم تُخبركم أن طبيعة عملك تحتاج محتوى مُفصلًا لوصفه والتأكد من مرور عملائك بمراحل الفونال الثلاثة، ولكن جمهورك المستهدف بحاجة لأساليب خاصة لتجذبه إليك. لذا دعونا نوصف عملنا ومنتجاتنا وخدماتنا في مدونة، ونستعين بالمقالات القصيرة في الفيسبوك، ولاحقًا ننشئ قناة يوتيوب تتحدث عن مميزات المنتج بالصوت والصورة.

إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..